آخر الأخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الأحد، 1 فبراير 2015

جريح في ظلمة الماضي





































جريح في ظلمة الماضي


أبدأ  بالقلم مشيراً بإصبعي
لأحدد المضمون وأجدد أفكاري
وسط  الأجواء المتعاكسة
 أحول كل ما حولي ... إلى خطوط بقلمي
وامضي باحثا عن كلمة أو عبارة كتبت
تتحدث عن مشاعري

أيا ماضي قد انقلب مستقبل الأعوام ضدي
 فكيف أحرر العبارات التي أُصْفِدَتْ على طرف لساني
 أخذت الثمين مني وأصبحت جرح زماني ...,
 ويا من غلغلت نيرانك  بعروق قلبي ,
 سيطرت على الحاضر واستعمرت سعادتي,
 تجند جرحي و أصبح القلم سلاحي
وصار مقدار الحروف رصاص لساني
وما أنا إلا غريب في دربي
كل درب من دروبي
قد استعمرتها وجعلت منها تاريخا يعجز عنه وصفي
أهدافي رحلت وصارتْ حياتِي ركامَ زماني
بصفتك َحضرةَ الماضي أستاذ حياتي
يقيني في الله
 لكن مرارتك شرارة أحرقت قلبي
شاركتنيَ الهم وخيبة أملي
كل العيوب التي عهدتها أنت من علمتني
شكرا يا وصف الزمن بالماضي
إلى هذا اليوم ودمرتني
سؤالي إليك يجرحني
سألتك يا ماضي عن الهجرة فأجبت بأتعس لحظاتي
سألتك عن الحب فأجبت بموت حبيبتي
سألتك عن الأمل فأجبت بخيبة دموع يأسي
أشرت للزمن بإشارة حددت مضمون حياتي
 سؤالي إليك اليوم أصبح قيودي
انتظر جوابك بفارغ الصبر واليأس يجري بعروقي
سألتك عن الدمع وما سمعت إلا صدى اسمك يا ماضي
في أيام خوالي
 كانت لي أسعد الذكريات
وها أنا ذا اليوم على الذكريات أضاعف الصرخات
هكذا عهدت الحياة كالأحجيات
فدمعي لا يجف؟...لا يرقد مرْقِدَ الخلفيات
سحقا لما صنعه الزمن على سكة حياتي
أيا من علمتني البكاء جهرا والغضب على ابسط مشاكلي
بسببك تهت في الظلام ونسيت معنى سعادتي
أي سعادة ستكتمل في بحر الألم الأبَدِيْ
الذي لا يمل ولا ينتهي
سؤال لو تعجلتْ في طرحه السنين
 لاختفت كل آثارك يا ماضي
لأحظى اطمئنان مستقبلي
أسلوب عهدته في الماضي أسميته عذاب حياتي
يا هما جعلت الزمن صمتا مرعبا بقلب ظلماتي
 ويا ويَْلاً لمن شاركك الزمن وظل ساهرا تلك الليالي
هي  ليالي الشؤم والدمار
ليالي الهذر والانتظار
ليالي الدموع والاحتضار
ليالي الندم على مخلفات الدمار

الخاطرة : 3
مروان الحلو

تابعونا على :

                 الفايسبوك :               

                        على اليوتوب :                           

 اتمنى ان تعجبكم القصيدة 
لا تنسوا الردود 
وشكرا

ليست هناك تعليقات:

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاكثر إهتماما